تصدر سعر الكيلوغرام اللحم في تريند مصر على تويتر ومؤشر البحث الأكثر شهرة على محرك البحث جوجل بسبب اهتمام المصريين بمعرفة أسعار اللحم الحالية ومقارنتها بالأعوام السابقة.
سعر الكيلو المتغير للحمة في إثارة النقاش والردود المتبادلة بين المشاركين المتفاعلين.
أثيرَتْ سعر كيلو اللحمة جدلاً وتفاعلاً واسعاً بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قام البعض بمقارنة سعر اللحمةِ في عدَّة دولٍ أخرى، وذلك بعد أن وصلَ سعر اللحمةِ في بعض المناطق إلى 400 جنيه للكيلو، وتوقّعتْ شعبة القصابينَ وصول سعر اللحمةِ إلى 500 جنيه في عيد الأضحى.
زيادة تدريجية في سعر اللحمة بالكيلوغرام، وهو ما يحدث بشكل خاص قبيل عيد الأضحى، دفع بعض الناس لتقديم مبادرات لتخفيض هذا السعر، سواءً بمقاطعته أو بالتعاون مع عدد كبير من الناس لصرف الأضاحي للفقراء.
أسعار اللحمة بين دول أوروبا وإستراليا، وتختلف أيضًا متوسط الأجور في تلك الدول.
قدّم الدكتور نادر نور الدين تعليقًا حول ارتفاع سعر اللحم في الأسواق، وأخبر ابنه الذي يعيش في دولة أوروبية غنية وذات أسعار مرتفعة عن سعر كيلو اللحم هناك، فقال له إن القطع الممتازة تصل إلى 50 يورو. وعندما أخبره عن سعر اللحم في مصر، قال له ابنه أن 50 يورو ليست غالية بالنسبة للمرتبات العالية للجامعيين في بلده، ولكن سعر 400 جنيها في مصر يعتبر غاليا جدًا لمن يتقاضى 4000 جنيها كمرتب. وأضاف الدكتور نور الدين أنه أكل اللحم في إيطاليا وإسبانيا منذ ثلاث سنوات، حيث كان سعر الكيلو بخمسة يورو فقط.
عبر العديد من المتحمسين ونشروا تجاربهم وآرائهم حول سعر اللحم، ذكر إبراهيم الحسيني: “حديثي الأخير مع زميل في لندن، ويقال أن اللحم الحلال هو الأعلى ثمنا، وزن اللحمة الكيلو يصل إلى 10 جنيهات إسترلينية”. بتصريحها، ردت داليا الجمال: “في فرنسا، سعر اللحمة لا يزال 5 يورو”.
صرّح أحمد فتحي فيما يتعلّق بالصيام بأنّ “اللحم المتاح في أستراليا لذيذ جدًا، بسعر 7 دولارات أسترالية للكيلو. كما أنّ الحدّ الأدنى للأجور في أستراليا، والذي يبلغ 30 دولار أسترالي في الساعة، هو الأعلى في العالم. وبمتوسط رواتب يبلغ 42000 دولار أسترالي في الشهر، يمكن للأشخاص شراء ستة آلاف كيلو لحم في الشهر، ما يجعلها الأعلى في العالم.”
تحذير بشأن ارتفاع سعر كيلو اللحمة قبل عيد الأضحى.
وصرحت أمل أيوب بأنها سألت الجزار عن سعر اللحمة ووصل إلى 400 جنيه ورد عليها الجزار بالقول إنه يجب شراء طلبها الآن، لأن السعر سيصل إلى 500 جنيه قبل نهاية الشهر وقبل عيد الأضحى.
سأل هشام سعد عن السبب في ارتفاع سعر اللحم قبل رمضان، حيث كان سعر الكيلو ٢٤٠ جنيهًا ووصل في رمضان إلى ٣٦٠ جنيهًا وحاليًا ٤٨٥ جنيهًا، ولماذا لم يحدث تغيير في سعر الدولار في هذه الفترة.
هذا العام سيكون بإمكان أعضاء الاتحاد الأوروبي تحمل تكاليف الأضحية.
قامت مريم مصطفى بالسخرية من الزيادة الكبيرة في سعر كيلو اللحم، وعبّرت عن استغرابها من عدم قدرة الناس على شراء لحمة لأضحيتهم بسبب الأسعار المرتفعة، في حين تتاح الأضاحي السنادي بسهولة للمواطنين الأوروبيين. ولم تعود اللحمة متاحة للاستهلاك اليومي، كما كانت في الأزمنة السابقة، مما أثّر على عادات الناس في الأعياد والمناسبات.
اقتراحات ومبادرات لتقليل تكلفة لحوم الأضاحي قبل حلول عيد الأضحى.
قدّمت أم عبد الله فكرة لتخفيض أسعار اللحمة في عيد الأضحى، حيث أشارت إلى أن الجزارين سيرفعون أسعارهم في العيد، ودعت الناس إلى تشكيل مجموعة من الأصدقاء أو الجيران (حوالي 10 أشخاص) لشراء عجل وذبحه وتقسيمه بينهم. وبذلك سيصرف كل شخص مبلغ حوالي 7000 جنيهاً فقط، وسيحصل على حوالي 25 كيلو غير لحمة الرأس والكبدة وغيرها، وحسب الحسابات سيصل سعر الكيلو الواحد إلى حوالي 200 جنيه أو أقل، وهذا سيساعد على خفض سعر اللحمة.
قدم محمد شحاتة اقتراحًا آخر، قال فيه: “في هذا العام، يجب على الأثرياء أن يقدموا تضحية اللحم بواقع كيلوجرام واحد وبسعر 350 جنيهًا، وهو يمثل الكثير من الأسر والأطفال الذين لم يروا اللحم. إذا كان لديك القدرة والنعمة، لا تبخل على الرب في شريعته المتعلقة بالأضحية، التي يبلغ سعرها هذا العام 60 ألف جنيه. لكن لا تنس أن “لا ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم”. نرجو من الله أن يقبل منا ومنكم الأعمال الصالحة”.
مَقاطِعة اللحوم لفترة خمسة عشر يومًا لخفض سُعرِها.
طلب محمد علي أبو الحسن من الناس عدم شراء اللحوم والفراخ والسمك والبيض لمدة خمسة عشر يومًا. وقال إنه إذا قام الناس بذلك، فسوف تخفض أسعار اللحوم إلى ١٢٠ جنيهًا والفراخ إلى ٣٠ جنيهًا وطبق البيض إلى ٤٥ جنيهًا والسمك إلى ٢٠ جنيهًا. وقد أشار إلى أن هذه المبادرة من شعب مصر وليست اختراعًا شخصيًا، لذلك يجب على الجميع العمل بالفعل بذلك والتوحد في المقاطعة والعمل معًا لتحقيق الهدف المشترك. وختم بوسم #لا_للجشع.
بمبلغ مقداره 200 جنيه في عام 2007 يمكن شراء 5 كيلو من اللحم.
قام أبو حسني بمقارنة الأسعار بين العام 2007 والوقت الحالي، إذ صدرت عملة جديدة بقيمة 200 جنيه مصري في العام 2007، وكانت قيمتها منخفضة للغاية في حين كانت الأسعار مرتفعة، مما جعل الناس يتفادون استخدامها. وحاليًا، يتم تبادل الأموال بمبالغ قليلة جدًا بالمقارنة مع تلك الفترة، حيث تجد شخص يتسوّق بمبلغ 3 أو 4 جنيهات فقط ويدفع لي مبلغاً بقيمة 200 جنيهاً صحيحة، بينما فيما يتعلق بأسعار السلع، فقد كان سعر اللحمة 40 جنيهًا للكيلو في ذلك الوقت، في حين يباع الرز بـ 3 جنيهات والزيت بـ 6 جنيهات والخضار بـ 5 جنيهات. ولإضافة إلى ذلك، تضاف تكلفة أنبوبة البوتاجاز التي كانت تباع بـ 4 جنيهات. وبالرغم من كل هذه التفاصيل، لا يزال هناك مبلغ 140 جنيهاً متبقياً بعد شراء كل تلك السلع، ولكن الوضع الآن يتطلب عملة بقيمة 2000 جنيهاً لكي يتم معادلة القيمة التي كانت لعملة الـ 200 جنيه التي صدرت في عام 2007.
عندما التقى أدم الإسكندراني وناقش الأسعار في بداية حكم مبارك في عام ٨٤، يوضح أن سعر اللحوم كان يتراوح حوالي ٣ جنيه لكل كيلو، كيلو الكفتة و الكباب ب٦ جنيه، و فراخ الدجاج بجنيه. كانت أسعار السندويشات معقولة جداً في ذلك الحين فقط ب٢ قرش، ولكن عندما نقارن الأسعار بين ذلك الوقت والوقت الحالي، نجد أن الأسعار قد تضاعفت بشكل كبير حيث وصل سعر اللحوم لعشر مرات ما كان عليه في السابق أي بنسبة ١٠٠٠٪، و تزيد أسعار الدواجن بمعدل ١٢ ضعف و بنسبة ١٢٠٠٪.
يثير في العام 1980 كيلو ذبيحة جدلاً لأن سعرها وصل إلى 250 قرشًا.
قال أحمد أبو الحسن زراد، أن شوارع قفط أصبحت خالية من المارة في نهار رمضان (يوليو 1980)، وفي (سبتمبر 1980) وصل السعر الفلكي لكل كيلوغرام من اللحم إلى 250 قرشًا، واستقر سعر جرام الذهب عند 11 جنيهًا، وكان سعر الدولار حينها 70 قرشًا. أصبحت أسعار اللحوم تشغل بال كثير من المصريين، وخاصة مع اقتراب عيد الأضحى، وزيادة الأسعار المستمرة للحوم، وذلك بسبب بعض التجار الذين يسيطرون على ارتفاع أسعار اللحوم، وصف بعض الخبراء هذا الارتفاع بأنه غير مبرر. والتقت “فيتو” بنائب نقيب الجزارين هادي جرادة، الذي أفاد بأن أسعار اللحوم في المناطق الشعبية وصلت إلى 350 جنيهًا، وفي المحلات والسلاسل الغذائية تخطت 400 جنيه، حتى أن شراء اللحوم أصبح لأثرياء فقط.
يرى الجزارون أن قطاع اللحوم يعاني من العديد من المشاكل التي تتطلب حلولًا جذرية، ويطالبون بمكافحة احتكار تجار الأعلاف، وحيث يصعب إبقاء المحلات مفتوحة بعد موسم العيد، والعمالة معرضة للفصل، موضحين أن الارتفاع في الأسعار ليس لصالح التجار أو المربين أو الجزارين ولا للمواطنين، إذ يفقد أصحاب المزارع الصغيرة بسبب الأعلاف الباهظة.